150 حالة سنوياً في أمريكا والنسبة مقاربة في أوربا وأكبر منها في آسيا وأفريقيا
في الآونة الأخيرة لفتت حالات وفاة الشباب والرياضيين بأزمات قلبية مفاجئة الأنظار إلى ضرورة فهم هذه الظاهرة المتزايدة، تبرز هذه الحالات باعتبارها مأساوية بسبب طبيعة المفاجأة المرتبطة بها وصغر سن الضحايا وشهرتهم وكثرة محبيهم ومتابعيهم، وهو ما يدفع الأطباء والمجتمعات إلى البحث عن الأسباب المحتملة لهذه الكارثة وطرق الوقاية منها.
من الأمثلة البارزة التي سلطت الضوء على هذه الظاهرة:
• لاعب كرة القدم أحمد رفعت ، ومن قبل محمد عبد الوهاب لاعب كرة القدم بناجي الأهلي
• فابريس موامبا، لاعب كرة القدم الإنجليزي الذي تعرض لسكتة قلبية في الملعب عام 2012، لكنه نجا بفضل التدخل السريع من الطواقم الطبية.
• كريستيان إريكسن، لاعب كرة القدم الدنماركي الذي انهار في مباراة ضمن بطولة يورو 2020، ونجا أيضًا بفضل الإسعافات الأولية السريعة واستخدام جهاز الصدمات الكهربائية بواسطة فريق الإسعافات الذي باشر الحالة .
• على النقيض، شهدنا وفاة لاعبين مثل أنطونيو بويرتا عام 2007 ومارك فيفيان فويه عام 2003 بسبب توقف القلب أثناء المباريات.
الإحصائيات العالمية
تشير تقارير جمعية القلب الأمريكية إلى أن حوالي 100 إلى 150 رياضيًا شابًا يموتون سنويًا في الولايات المتحدة بسبب حالات توقف القلب المفاجئة. وفي أوروبا، تسجل الدول معدلات متشابهة، مع ارتفاع طفيف بين الدول في أسيا وأفريقيا وفقًا لجهود الفحص الطبي المبكر، وقد أثبتت الأبحاث أن هناك عدة اسباب تسبب وفاة الشباب والرياضيين بأزمات قلبية مفاجئة نذكر منها على سبيل المثال:
1. اعتلالات القلبية الوراثية: مثل اعتلال عضلة القلب التضخمي أو تشوهات الشرايين التاجية.
2. الاضطرابات الكهربائية في القلب: مثل متلازمة بروجادا أو متلازمة كيو تي الطويلة.
3. تمزق الأوعية الدموية: مثل تمزق الشريان الأورطي.
4. التهاب عضلة القلب: يمكن أن يحدث بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية.
5. انسداد الشرايين التاجية: نتيجة تصلب الشرايين أو تجلط الدم المفاجئ.
6. الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية: قد يؤدي إلى إجهاد عضلة القلب.
7. تناول المنشطات أو المكملات الغذائية غير المشروعة: التي تؤثر على نظام القلب.
8. الضغوط النفسية والتوتر الشديد: يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر حدوث أزمات قلبية.
9. عدم الاكتشاف المبكر للمشكلات القلبية: غياب الفحوصات الدورية وعدم التعرف على المشكلات القلبية المحتملة.
10. اضطرابات الغدد الصماء: مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
بعض وسائل و طرق الوقاية من ظاهرة وفاة الشباب والرياضيين بأزمات قلبية مفاجئة
1. إجراء فحوصات دورية للقلب: للتأكد من سلامة القلب واكتشاف أي مشكلات مبكرة.
2. اتباع نظام غذائي صحي: غني بالفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة، وتجنب الدهون المشبعة.
3. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ولكن باعتدال: تجنب الإفراط في التمارين الرياضية المرهقة.
4. الحفاظ على وزن صحي: من خلال اتباع نمط حياة متوازن.
5. الابتعاد عن التدخين والكحول: حيث يؤثران بشكل كبير على صحة القلب.
6. تجنب تناول المنشطات والمكملات الغذائية غير المشروعة: التي قد تكون مضرة للقلب.
7. السيطرة على الضغوط النفسية: من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.
8. مراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول بانتظام: للمحافظة على المعدلات الطبيعية.
9. التأكد من وجود سجل طبي عائلي للمشكلات القلبية: للحصول على استشارة طبية في حال وجود تاريخ مرضي.
10. شرب كميات كافية من الماء والابتعاد عن المشروبات الضارة: مثل مشروبات الطاقة والمشروبات المحلاة بكثرة.
أخيراً.. لابد من التأكيد على أن الوقاية من أزمات القلب المفاجئة بين الشباب والرياضيين تتطلب نهجًا واستراتيجية متعددة الجوانب تشمل التوعية، الفحوصات الدورية، والتدخل السريع، تبقى الوقاية أفضل وسيلة لحماية الأرواح والتخفيف من وطأة هذه الظاهرة المؤلمة.