قال رضا عكاشة، مساعد أمين عام المصريين بالخارج بحزب "مصر المستقبل"، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة حملت صدق وشفافية ورؤية متكاملة جمعت بين الإيمان المُطلق بقضاء الله وقدره، وبين الواقعية في التعامل مع التحديات الوطنية.
وأضاف "عكاشة"، في بيان، أن كلمة الرئيس السيسي تميزت بالتركيز الشديد على أن "كرم ربنا" و"إرادة ربنا" هما السبب الرئيسي في حفظ الدولة المصرية ونجاتها من مخاطر الفوضى والانهيار بعد أحداث 2011، وهذا التواضع والإقرار بأن الفضل لله وحده، وليس لأي جهد بشري، يُمثل قمة الوعي القيادي والروحانية الصادقة، وهو ما يبعث برسالة طمأنة وثقة إلى عموم الشعب المصري بأن يد الله كانت موجودة مع مصر وحفظتها، وهذا التركيز يُجدد الثقة في العناية الإلهية ويُحفز على الحمد والشكر، الذي وصفه الرئيس بأنه "من حمده زاده".
وأوضح مساعد أمين عام المصريين بالخارج بحزب "مصر المستقبل"، أن الرئيس السيسي لم يكتفِ بالجانب الإيماني، بل وضع التحديات الراهنة في إطارها الصحيح، مؤكدًا أن ما تمر به البلاد حاليًا هو حرب لتغيير واقعنا الاقتصادي وأحوالنا، وأن الحروب لها صور مختلفة، وهذا التأطير يُعلي من قيمة المعرفة، والاقتصاد، والعلم، والوعي، والإرادة، والثقة، والتحمل، باعتبارها أشكال الأسلحة التي يجب أن يتسلح بها الوطن.
وفي معالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، أشار إلى أن الخطاب كان مباشرًا ووطنيًا للغاية، حيث أقسم الرئيس السيسي على أن التحدي كبير ويستوجب أقصى جهد، وتأتي الإشادة هنا في الاعتراف بأهمية الرأي العام، وفي الوقت ذاته التأكيد على مبدأ الشراكة في المسؤولية، وهذه الدعوة للتحمل هي دليل على ثقة القيادة في قدرة الشعب المصري على تجاوز المحن.
ولفت إلى كشف الرئيس السيسي الأرقام والتضحيات الهائلة التي قدمتها الدولة، سواء في مواجهة الإرهاب أو الخسائر الاقتصادية بعد 2011، مع التذكير بأن كل بيت فيه شهيد وجريح، موضحًا أن هذا الصدق في عرض التكلفة الباهظة للحفاظ على الدولة هو رسالة للتاريخ وتذكير بحجم الجهد المبذول للحماية من مصير الحروب الأهلية المدمرة.
وأكد أن خطاب الرئيس السيسي كان متفائلًا وواقعيًا، يُرسخ الإيمان، ويدعو للوعي، ويُشعل الإرادة الوطنية للعبور بالبلاد إلى مستقبل يليق بتاريخها وعظمة شعبها.